نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ زوجتي ذات خلق ومن أسرة طيبة، مضى على إقتراني بها مدة سنة إكتشفت مؤخرا أنها غير مهتمة بأمر صلاتها من حيث المواظبة والطهارة، أصابني لذلك هم لا زمني إذ كيف تكون متهاونة بالصلاة ربة لبيت مسلم، نحن الآن ننتظر مولودنا الأول وأنا في غاية الحيرة...بماذا تنصحني...؟
الـــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الدين والمحافظة عليها واجبة على كل مكلف، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
ولا شك أن التهاون بأمر الطهارة وعدم المحافظة عليها نوع من أنواع الترك، بل قد يكون أعظم منه لما فيه من الإستخفاف بشعائر الله، والواجب في مثل هذه الحلات هو النصح والوعظ والتنبيه إلى خطر ترك الصلاة، وهذا مما يجب عليك أيها الأخ الكريم، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}.
ونحن نذكر لك بعض الأمور علها تتكون معينة لك على تعديل هذا السلوك غير المقبول:
1= عليك بالدعاء لها بالهداية والصلاح، ولا تخاطبها بأنها فاسقة ومارقة على الدين بل عاملها على أساس أنها مربية أجيال يتوجب عليها أن تأخذ نفسها بمزيد من الحزم وتعود نفسها على أمور الشرع المطلوبة منها حتى تكون قدوة لأبنائها بإذن الله.
2= السلوكيات غير المحمودة يمكن التحكم بها وتطويرها للأفضل ولكن يتوجب الصبر والتأني والبعد عن التصرفات غير المحسوبة.
3= كن قدوة حسنة بالمواظبة على صلاتك والإهتمام بها وبأدائها في وقتها، وإجعل من صلاتك في بيتك...وتأكد أن المرأة يسهل إنقيادها إلى الأمور التي يحبها زوجها، وخاصة إذا أظهر الرضى والغبطة بالسلوكيات المحمودة وكان يدعو إليها بلسانه وبعمله.
4= أنتم الآن في البداية ويمكن تطوير الأمور إلى الأفضل مت توفرت الإرادة الصادقة بعون الله.
5= الصحبة السيئة لها عظيم الأثر على سلوكيات الناس جميعا والنساء خصوصا، فعليك بمساعدتها على البعد عن كل صديقة لا فيدها في دينها أو دنياها مع تمكينها من ربط بعض العلاقات الهادفة مع الأخوات الصالحات لعل ذلك يكون معينا لها في إيجاد القدوة الصالحة بعون الله.
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.